خطوات كتابة رواية لأول مرة | كيف تكتب رواية للمبتدئين

 كتاب تقنيات كتابة الرواية للكاتبة الأمريكية نانسي كريس أحد أهمّ المراجع التي يمكن الاعتماد عليها كأساس في كتابة الرواية بمختلف أنواعها.

في هذا العرض الموجز على موقع الروائي نقدم تعريفًا بأقسام الكتاب، وأهم النقاط التي وردت في كل قسم.

أقسام كتاب تقنيات كتابة الرواية لنانسي كريس

يتكون كتابة تقنية الرواية من 16 فصلًا بالإضافة إلى المقدمة وملحق أبرزت فيه الكاتبة العناصر الهامة في مؤلفها.

الفصل الأول: أنواع الشخصيات

الفصل الثاني: إدخال الشخصيات

الفصل الثالث: الذات الحقيقية

الفصل الرابع: الشخصية ذات الدوافع المعقدة

الفصل الخامس: تصوير تغيّر الشخصيات

الفصل السادس: أبطال الأنواع الروائية

الفصل السابع: الشخصية الهزلية

الفصل الثامن: العاطفة، الحوار، الأفكار

الفصل التاسع: وصف العواطف

الفصل العاشر: حالات خاصة في العاطفة

الفاصل الحادي عشر: الإحباط

الفصل الثاني عشر: وجهة النظر

الفصل الثالث عشر: ضمير المتكلم

الفصل الرابع عشر: ضمير الغائب

الفصل الخامس عشر: وجهة نظر كليّة الوجود

الفصل السادس عشر: ربط الخيوط

عرض كتاب تقنيات كتابة الرواية

نعرض في هذا الجزء من المقال أهم النقاط الأساسية التي جاءت في كلّ فصل.

مع التأكيد على أنّ هذا العرض الموجز للكتّاب لا يغني عن قراءته بل دراسته لراغبي تعلم خطوات كتابة الرواية.

مقدمة الكتاب

تتحدث نانسي كريس في مقدمة كتابها عن اختلاف أذواق قرّاء الأدب، وأنّه ليس ضروريًا أن يسعى الكاتب إلى إرضاء الجميع.

وإنما حسبه أن يكون له جمهوره الخاص الذي يقدّر قيمة ما يكتبه، دون أن يعني ذلك أن يتخلّى عن محاولة اجتذاب شرائح جديدة إلى قرائه.

وحسب ما تذهب إليه كريس فإن الطريقة ’’السحرية‘‘ لفعل ذلك أن يخلق الكاتب شخصيّات فاتنة!

وتوضح الكاتبة أنها لا تعني بالشخصيات الأسماء التي ترد في الروايات ولكنها تقصد الشخصيات الروائية التي تفرض نفسها على القارئ، مما يجعله شغوفًا بتتبع مصائرها.

ويبدو انحياز المؤلفة لفكرة اعتماد الرواية على شخصيات مؤثرة، إذ أنها تجعل للرواية تأثيرًا على جميع العناصر الروائية الأخرى مثل الحبكة والإطار واللغة.

عرض الفصل الأول في كتاب تقنيات كتابة الرواية

جاء هذا الفصل تحت عنوان ’’أنواع الشخصيات، تحديد شخصيات روايتك‘‘ وتذكر فيه الكاتبة أن هناك أربعة مصادر لاستلهام الشخصيات الروائية هي:

• الكاتب
• أشخاص حقيقيون يعرفهم
• أشخاص حقيقيون عرف عنهم
• خيال الكاتب

وتعرض نانسي كريس نماذج مطولة لكل نوع ضاربة المثل بشخصيات روائية لكتّاب مشهورين، استلهموا نفاصيها من أحد هذه المصادر الأربعة.

في الجزء الثاني من هذا الفصل تتحدث المؤلفة عن فكرة النجم والشخصيات البارزة والأثاث.

وفي هذا الفكرة توضح أنّ الرواية قد تدور حول شخصية واحدة أو أكثر يطلق عليها نجم الرواية، وهناك شخصيات أخرى ضرورية ومثيرة للاهتمام ولكنّها مجرد شخصيات رئيسية وليسوا أبطالًا، ثم هناك مجموعة من الشخصيات تحتل مساحة صغيرة من الأهمية تشبه الأثاث المتحرك الذي يمكن نقله من مكان إلى مكان.

تؤكد كريس أن الجميع يصلحون أن يكونوا نجومًا لكن على المؤلف أن يختار وفق آلية محددة الأصلح والأنسب لهذه المهمة وفقًا لهذه الأسئلة:

1. ما الذي يشعل خياله؟
2. أي الشخصيات تجذبه أكثر من غيرها؟
3. ما الذي يريد أن يركز عليه المؤلف؟
4. ما الشخصية التي لديها القدرة على التغيّر؟
5. ما الشخصية التي لديها قوس عاطفي يمكن تصويره؟

تنصح الكاتبة المؤلفين أن يعتمدوا على نظام السير الموجزة لشخصياتهم الروائية التي تتضمن تفاصيل وافرة عنهم.

عرض الفصل الثاني في كتاب تقنيات كتابة الرواية

يتحدث الفصل الثاني عن ’’إدخال الشخصيات الروائية، الانطباعات الأولى تدوم‘‘.

وفيه تتحدث الكاتبة عن أن المواصفات والسمات التي يمنحها الكاتب لشخصيته الروائية توجه ذهن ومشاعر القارئ. ومن هنا فإنه من الضروري أن يهتم الكتّاب بالانطباعات التي تخلفها دخول الشخصية إلى الأحداث.

فالأسماء قد تعكس أصولًا عرقية، والمظهر الخارجي يتألف من أمور يتحكم فيها المرء مثل الملابس وأمورًا خارجة عن إرادته مثل اللون والطول والوزن.

وتهيب الكاتبة أن يستثمر الكتاب هذين العنصرين (الأمور الإرادية، والأمور اللاإرادية) في رسم شخصية غنية بالتفاصيل تعطي دلالات غير مباشرة عن أصحابها، وتعفي الكاتب من التحدث مباشرة عن الشخصيات.

فالكاتب الماهر يخلق في ذهن القارئ انطباعًا من السطر الأول الذي تدخل فيه الشخصية إلى أحداث الرواية.

وتعزز نانسي كريس شرحها بأمثلة قوية من أعمال روائية غربية أظهرت كيف نجح الكاتب في تقديم شخصيته الروائية للقراء.

تكشف كريس للكتّاب عن أن الوصف البصري ينجح إذا حقق أمورًا ثلاثة:

• يعطي صورة بصرية قوية عن الشخصية
• تكشف التفاصيل عن سمات الشخصية أو/و خلفيتها
• يثير اهتمام القارئ بما سيحدث لاحقًا

تقدم كريس نصيحة ذهبية أخرى فيما يخصّ تقديم الشخصيات الروائية، وهي أن نراها بعيون شخصيات أخرى في الرواية، وأن نتجنب الوصف البسيط المسطح، والآخر المعقد شديد الغرابة.

كما تدعو الروائيين إلى استثمار كل ما يخص الشخصية وما يتعلق بها لتقديمها إلى الجمهور فمنازل الشخصيات وملابسهم وأسمائهم وملامح وجوههم والماركات التجارية التي يستعملونها، ولهجتهم ولغة جسدهم فرصة لا يجب تضييعها لصناعة شخصية مؤثرة وحقيقية.

عرض الفصل الثالث في كتاب تقنيات كتابة الرواية

تعنون نانسي كريس الفصل الثالث باسم ’’الذات الحقيقية‘‘، ويتناول هذا الفصل كيف يجعل الكاتب شخصياته الرواية تنطلق من انفعالات حقيقية، أو تخفي انفعالات حقيقية.

وتحاول المؤلفة أن توضح أن خلق شخصية حقيقية يعتمد بالأساس على وجود صراعات داخلية وخارجية للشخصية.

تقول كريس:

العاطفة توّجه السلوك، والسلوك يوّجه القصة

 ثم تستدرك المؤلفة وتتساءل وكيف تنشأ العاطفة التي توجه السلوك ثم توجه القصة؟

وتخبرنا أن العاطفة تنشأ من مفهومين أساسيين في كتابة الرواية هما (القصة الخلفية للشخصية) و(دوافع الشخصية).

وهذه النقطة تمثل أهم نقاط كتاب نانسي كريس، إذ أنها تميّز بالفعل بين الشخصية العميقة الثرية بالماضي والتفاصيل والدوافع المرتبكة والمتضاربة، وبين الشخصيات المسطحة التي يمكن التنبؤ بسلوكها.

تضع المؤلفة نصائح عملية للكتاب لإدخال القصة الخلفية في النص عبر أربع طرائق:

• التفاصيل الموجزة
• الفقرة المقحمة
• الإرجاع الفنّي
• المقطع التفسيري

تسهب كريس في توضيح معنى القصة الخلفية وأهميتها وكيف يكتشفها الكاتب عن شخصيته، ثم تنتقل لاحقًا إلى الدوافع التي تمثل المحرّك الذي يقود أحداث الرواية إلى النهاية.

عرض الفصل الرابع في كتاب تقنيات كتابة الرواية

جاء الفصل الرابع في كتاب تقنيات كتابة الرواية لنانسي كريس بعنوان ’’الشخصية ذات الدوافع المعقدة، أعاني من فوضى داخلية‘‘.

وتميز المؤلفة في هذا الفصل بين الدافع الثابت الذي يقود صاحبه نحو هدف واحد واضح من البداية إلى النهاية، وبين الشخصية ذات الدوافع المتضاربة التي تتصارع أول ما تتصارع داخل شخصية الرواية نفسها.

تشير نانسي إلى أن الإنسان – غالبًا – يريد أكثر من شيء واحد في نفس الوقت.

فهناك العديد من القيم والرغبات التي قد تتعارض فيما بينها مما يمثل معضلة أخلاقية للشخصية.

وتضرب كريس على ذلك مثالًا توضيحيًا بسيطًا بين شخص يرغب في إنقاص وزنه في نفس الوقت الذي يشتهي فيه تناول الحلوى. فيحدث الصراع الداخلي بين ما يجب عليه فعله، وما يرغب في فعله.

تنتقل كريس إلى طريقة إظهار الكتّاب لهذا الصراع بين الدوافع بطرق فنية بحتة وغير مباشرة.

وتعرض العديد من الآليات التي استخدمها كبار الكتاب والروائيين مع ضرب الأمثلة التطبيقية من نصوص رواياتهم.

 

في الجزء الثاني من مقال تلخيص كتاب تقنيات كتابة الرواية نانسي كريس، سوف تتناول بالعرض القسم الثاني من فصول الكتاب.